languageFrançais

عصام الشابي: نلتقي مع النهضة في معارضة الخروج عن الديمقراطية

استبعد عصام الشابي أمين عام الحزب الجمهوري في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 6 أفريل 2022 دعوة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى حوار وطني واسع من أجل إيجاد حلول لإخراج البلاد من أزمتها والعودة الى المسار الدستوري المؤسساتي.

وأكّد عصام الشابي في المقال أنّ الدفاع عن حركة النهضة لا يعني تبرأتها من مسؤولية تردي الوضع الذي تعيشه البلاد، قائلا: ''لا أقبل نكاية في النهضة ألغاء المؤسسات وتخريب وتفكيك بلادي.. ونلتقي مع حركة النهضة في معارضة الخروج عن الديمقراطية..'.

وتابع ضيف ميدي شو حديثه عن الوضع السياسي في تونس، قائلا إنّ الأحزاب والمنظمات وحتى الدول الشقيقة والصديقة ما انفكت تدعو قيس سعيد إلى تنظيم حوار واسع لكنه لم يلب الدعوات، مقابل غياب أي مؤشرات تدل على أنه سيقدم على هذه الخطوة، وفق تعبيره.

الرئيس قرّر بنفسه ..

وأوضح أنّ رئيس الجمهورية قرر بنفسه أنّ مخرجات الاستشارة الوطنية ستكون محاور الحوار وهو أمر غير مقبول، وفق قوله.

ويرى عصام الشابي أنّ سعيّد وضع هذه الاستشارة من أجل إضفاء شرعية على القرارات التي يتخذها، بهدف تنفيذ مشروعه المتعلق بالبناء القاعدي وسحب الوكالة وإلغاء الديمقراطية التعددية وبناء دولة جديدة لا علاقة لها بالدول العصرية.

وقال ضيف ميدي شو: ''الانتخابات هو من حدّد موعدها وستنظم بقانون جديد سيضعه هو أيضا، وستشرف عليها هيئة الانتخابات التي سيتولى تغيير تركيبتها بنفسه...وبعد كلّ هذا كيف سنضمن الشفافية ؟'''.

وتابع: ''ما يقلقنا هو وجود حاكم سلطاته غير مقيدة بقانون... وصحيح أن قرارته حظيت بترحيب أغلب التونسيين لكنه استثمر في ذلك من أجل تنفيذ مشروعه الخاص لا لحل الأزمة وإعطاء نفس جديد لتونس ومؤسساتها وإنقاذ اقتصادها''.

من غير المقبول إلغاء مؤسسات الدولة

أما بخصوص حل البرلمان، اعتبر ضيف ميدي شو أنّه من غير المقبول إلغاء مؤسسات الدولة وتفكيكها وأنّ الحل يكمن في معالجة المشاكل ونقد ورفض أداء نواب البرلمان عبر الجلوس على طاولة الحوار للخروج من الأزمة وإنقاذ البلاد.

وبيّن أنّ البرلمان هو رمز السيادة وهو قلعة من قلاع الديمقراطية في تونس ولا يمكن إلغاؤه رغم العثرات التي عرفها، مبرزا أنّ ما سبق لا يعني أن من حكم طيلة العشرية الأخيرة أبرياء لكن الحوار ضرورة، وفق تعبيره.

وشدّد الشابي على أنّ التنظيم الحزبي والحق في التنظم والتعبير لا أحد بإمكانه أن يلغيه، وأنّ مقولة ''من تحزّب خان'' لا يمكن تبنيها في تونس. 

وشدّد على أن رئيس الجمهورية استولى على كل السلطات ووضع مراسيم لا يمكن الطعن فيها أمام المحكمة الإداري وهي سابقة في تاريخ دولة الاستقلال، قائلا: ''الحوار قائم بين أوكرانيا وروسيا في الوقت الذي لا تخلو فيه مدينة أوكرانية من دبابات روسية فكيف لا يكون حلا لتونس؟ ''.

حوار مفتوح ويرحب بجميع الأحزاب

وتحدث الشابي عن الحوار الوطني، مؤكّدا أنه يجب ان يكون مفتوحا ويرحب بكل الأحزاب التونسية الا من يرفض ذلك وأن كل الأحزاب البرلمانية يجب أن تكون ممثلة في الحوار.